المتابعون

الجمعة، 16 مارس 2018

رحلة في عوالم الذات

هنالك عوالم تستقر في براح الروح ، ان قدرتنا علي مجارة الوقائع لا تشبة بقدر كبير تقبلنا لهذا الواقع ، إنها في قدرتنا دائما وابدا علي تكيف بأوضاعنا الحالية  وبطرق تقبلنا للبؤس الذي نحيي فيه للتشوه الذي يطرق باب وجوهنا وقلوبنا أيضا ، المشاكل النفسية تأتي أغلبها من عدم تقبل الاخر لنا أحيانا ، او عدم تقبلنا نحن للاخر ، أما الأكثر وجعا هي مشاكلنا لعدم تقبل ما نحن عليه
عدم قدرتنا علي تكيف فيما نحن به،
لذلك يطرح فلم (wonde) شخصية الطفل اوغي ، طفل ولد بتشوه جيني افقده الوجهه الحسن ! فيما هرعت عائلته للأهتمام به بطرق خاصة ، اهملت الجانب العاطفي لاخته التي تواجهة هي الأخر شيء من النبذ ومشاكل إنعدام التكيف والوحدة ، الحقيقة يعالج هذا الفلم مفهوم الرضا !
والتصالح مع الذات مراعاة الأخرين والتحيز للجمال الفطري الموجود بروح الإنسان ، كذلك شيء من قضايا المجتمع الإمريكي كظاهرة التنمر ،والنبذ وغيرها ، إنعدام تقبل المرء لذاته وماعليها يجعله يجاري ذوات الاخرين او يتقمصها ، حينما لا يدرك اهمية النضج الوجداني في حال لم يصل إليه بعد والحوار بين شخصيات فلم أوغي عميق المفهوم والدلائل ، فهو يعطيك فقط جزء من حياة طفل مشوه فماذا عن باقي حياتة المتمثلة في الحب والزواج والإستمرارية في معترك العمل وغيره ، الجميل في الفلم أن شخصية اوغي ليست خيالية إنما تمثلت في حياة طفل بات ملهما حينما حقق معني تقبل الذات ، كثيرا ما يجود في بالي إنعدام قدرتنا علي خلقنا وتسير أمرنا يجعلنا مصابين برغبة ملحة في تجربة حيوات الأخرين ، الأخرين اللذين يمتلكون مانريد نحن فيما نمتلك نحن ماأرادو هم ، أذكر مرة حينما قابلت في رحلات حياتي فيلسوف ، وتتطرقنا لموضوع الرضا ، وإنعدام الصبر والتصبر عند الإنسان ، أذكره حينما قال لي "إن الحياة في الرضا ،من كان رضيا عاش محمودا ، ومن عرض عن مافيه ألحقت به المعيشة الضنكة " ، وهنا يبدأ صراط سير الإنسان أما للشر المطلق الباعث للرضا المزيف ، أما للخير المطلق الباعث للرضا الدائم والمؤلم أيضا ،
أنا من عشاق يعقوب بريملاي ، أجده فتي عبقري في سن صغير خاصة منذ أن ظهر في أداء مميز في فلم Room  ولكن النضج الحقيقي للموهبة الذي يتمتع به بريملاي ، اعتقد سيمكنه من الحصول علي اوسكار في عمر صغير ربما ،
كثيرة ما أحببت قدرة الفلم علي عرض الجانب التوعوي والطبي لمتلازمة تريتشر كولينز, (بالإنكليزية:Treacher Collins syndrome) أو خلل تعظم الوجه والفك وهي حالة وراثية تؤدي إلى اضطراب في نمو وتطور العظام والعضلات في الوجه. هذه المتلازمة تؤثر على 1 من أصل حوالي 50000 شخص، ويرجع ذلك إلى طفرة في جين يعرف باسم TCOF1. يتم توارثها بطريقة جسمية قاهرة، وهذا يعني أن الشخص الذي لديه نسخة واحدة من الجينات المعيبة سيكون لها حالة. ومع ذلك، حوالي 60٪ من الحالات تحدث في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي نتيجة لطفرات جديدة في الجينات.، تتراوح الأعراض بين تشوهات بسيطة إلى تشوهات شديدة، يمكن أن تتضمن الأعراض شكل غير طبيعي للأذن، عظام وجه غير نامية، العينان تتوجهان نحو الأسفل، صغر في حجم الذقن والفك، حنك مشقوق، رموش متفرقة، شق في الجفن السفلي، وفقدان للسمع بسبب عيوب في الأذن الوسطي
أحبب دور جوليا روبرت الذي جاء بالمعني الحقيقي للملهمة ، أوقات كثيرة نحتاج ملهم يعطينا ثدرة علي الوقوف من وراء كل تعثر ولحظة للتصالح مع كل تشوة ومحبة لهذا التشوة وإيمان بهذا التشوة ، ذكرتني جوليا بدور ماما بحياتي ، قدرتها علي جعل السواد بياض إستماعها لمجريات حياتي بشكل يومي كذلك صداقتها لي ، أحببت هذه الحميمية بالفلم وأعطاني شيء من الدافع لفك عني كل حواجر إنعدام تقبل الوضع الذي يحيط بي وأعمل علي قولبة كل مجريات الحياة السيئة لصالحي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بعد غياب ! ، العودة .

  مرحباً سُكان رحالة. ! أنها عودة حميدة بلا شكْ ، للركن الأكثر أمان داخل عوامل الإنترنت . كيف يبدو هيئتي ككتابة لا آعلم لكني حينما بدأت الم...