المتابعون

الأربعاء، 17 مايو 2017

التبر

                                                             (    التبر  )


الصبر عبادة ..الصبر صلاة   ...
 أبراهيم الكوني ..كاتب وفيلسوف ليبي 
 حيوان الودان 

اتعلم ماذا يعني ان يوصيك كاتب بهذا ! انا اعشق الكوني بطريقة ما لا ادري ما  هي لكني أحبه وهذا كل ما اعرفه  لطالما  شعرت من خلال ما يكتب انه يحاول ان ينبهني أن الحياة مجرد خدعة ! اسألني كثيرا إذا  لم الصحراء لم ، أوخيد ! ام الاساطير تحديدا  لم البساطة والسهل الممتنع والصعوبة والحكمة ترافق كتابة هذا الرجل والكثير من الحزن والدراما  ؟ رغم أكمالي للرواية منذ أسبوع لكن الفكرة المسيطر علي ذهني حتى  الآن ! هل كان الكوني يحاول تبسيط الحياة عندما أخبرنا فقط أنه لا يجب ان يتعلق بشيء وأنت يترك قلبه في السماء أهو بذلك يدعوا نوعا ما الي الزهد  ؟
سنري في هذه الرواية مشاهد لشاب طارقي ينحدر من أصل نبيل يتعلق بحيوانه الجميل وهو مهاري ابلق لتعطي الرواية  بعضا من  تصوير مشهد الوفاء  ثمة نري أن شدة تعلق أوخيد بما يجعلة سعيدا تنتهي به  بموته وحيوانه علي  يد أقارب من قام  ببتزازه  وسلب عائلته منه  عندما يقرر أن يتنازل عن الجميع مقابل المهاري الذي يحب .
الرواية فلسفية بشكل كبير تصور لك النفس البشرية  الساعية الي الكمال الأنانية. الطاغية . القيادية .المتصوفة وغيره وغيرها من النفوس المختلفة  التي ربما تجتمع في شخص واحد أحيانا  .تعرض بعض من الحكم المتعارف عليها  خلال سرد الروائي يتخذ الكوني صفة الراوي حيث ان هذه الصفة المتعارف عليها خلال كتاباته  ربما يملك الكوني بعضا من الضغينة علي المرأة في هذه الرواية لتظهر كما لو أنها شيطان لعل هذا فيه أشارة كبيرة لكوني المرأة محبة بطبعها لمغريات الحياة التي من خلالها  تأتي سبل الاغواء الشيطانية  لتجر الرجل معها في مشاكل عديدة لعله  يريد توضيح ذلك والله أعلم أحببت كثيرا  تخيلاتي لجبل الحساونة ولمحاولتي أن أرسم صورة لمهاري أبلق ممشوق القوام شجاع ,أحببت كونه استعان بالودان في صورة  مبين بها القدرة الإلهية في تيسير بعض الصعاب التي نمر بها  لم يترك لي أوخيد فرصة للتعاطف معه وجده شخص يفتقد لشجاعة التخلي عن ما يريد  تتناول هذه الرواية فكرة الخطيئة وحرية هل يمكن  للمرء ان يعتبر خطيئته ثمنا  للحرية  وهل سيحب خطيئته عندما يحظى بالحرية وهل سيغدو المرء كاملا في حين  سعي الي الكمال أم أنه سيفقد ذاته معه  !

فازت الرواية بجائزة اللجنة اليابانية للترجمة عام 1997 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بعد غياب ! ، العودة .

  مرحباً سُكان رحالة. ! أنها عودة حميدة بلا شكْ ، للركن الأكثر أمان داخل عوامل الإنترنت . كيف يبدو هيئتي ككتابة لا آعلم لكني حينما بدأت الم...