كيف تحول الراديو مع الوقت لنافذة ترابط مجتمعي ؟
كون كل الأشياء تتطور بسرعة كان من اللابد
أن نري تطوراً ملحوظاً في ما يحتويه الراديو من برامج !
 |
| منصف المنصوري اعلامي ومدون |
ولأننا نعول علي الأجيال المحبة للتغيير
لم تخذلنا كيف تخذلنا وقد أعطتنا "منصف المنصوري "الرائد في مجال المبادرة ، المنصوري الذي بدأت شهرته في صناعة أكبر
مجتمع إلكتروني مثقف بجوانب متعددة خلال إنشائه
لمجموعات lovers " " الذي ضمت من خلالها عدد من الرواد والمهتمين
في شتي المجالات التي تهتم ببناء الإنسان وتطوير
قدراته الإدراكية وحثه علي تقبل الأخر وإدراك التنوع ، منصف لم يتوقف هنا فبعد تخرجه من كلية الإعلام بجامعة "قاريونس" بنغازي أتجه للراديو ليضع لمسته الفريدة من نوعها فخرج علينا ببرنامج عبر اثير "do.fm "لا يتجاوز سبعة دقائق
لكنه بقدرته وذكائه استطاع أن يتجاوز حدود ليبيا في هذه الدقائق القليلة .
"تعرف ليبي ؟ "
يبدو سؤالا
مبهم لكنه في الحقيقة برنامج حواري يهتم باللهجة الليبية ومرادفاتها في اللهجات الأخرى كون
المنصوري يدرك أن اللغة هي الوعاء الناقل لانفعالات الناس عبر التاريخ والبوتقة التي
تنصهر فيها الأفعال وردودها أجاد تقديم برنامج اجتهد فيه بتجميع اكبر قدر من الشباب
العربي من جنسيات مختلفة كمصر وإيران والعراق
وسوريا ولبنان واليمن وسلطنة عمان وتونس والسودان و المملكة السعودية ,الأردن غيرها
!
ليضع لهم كل يوم كلمة من حضن الشارع الليبي وما يلفت الانتباه حقاً أن البرنامج لا يكتفي بعرض الكلمة فقط أنما يعمل علي حث المشتركين لجلب مرادف لها في لهجاتهم الأمر يعطي البرنامج نوع من روح الألفة ويحرض على أهمية التبادل الثقافي بين البلدان ! مشيرا بذلك لأهمية الانفتاح على الأخر وتكوين مسارب مشتركة في الحياة خاصة أن البلدان العربية تتشابه بقدر كبير في العادات والتقاليد وكذلك اللغة العربية الأم المشتركة .
كون هذا البرنامج الأول من نوعه ضمن برامج الإذاعة المسموعة يجعلك تفكر كثيرا في تطور مفهوم الإذاعة المسموعة وقدرتها علي نقل المستمعين من فئات المختلفة الي مدن وعوامل مختلفة وزرع مفهوم التنوع والاختلاف وأهمية التعرف علي أخر وتقبل اختلافه عنك وبذلك يمكن القول أن المنصوري معد ومقدم البرنامج أحدث بالفعل برنامج يمتلك قدر كبير من الترفيه والتغير للمفهوم النمطي للبرامج وقد وضع بصمة جديدة في عالم الموجة المسموعة
استمر مدة عرض هذا البرنامج طيلة شهر رمضان لعام 2020م في مواعيد مختلفة بتجدد للضيوف والكلمات والمعاني استطاع فيها كسب ثقة المستمع وأختطاف فضولة للمتابعة .
أية الوشيش / مايو / بنغازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق