الصفحات

الاثنين، 20 يوليو 2020

الرحيل عبر الحياة يمضي بك لداهاليزمختلفة اجملها دهاليز الصدفة واروعها الزوايا التي نلتقي فيها بمن يحاول صناعة أثر مختلف رحلتي هذه المرة أوقعتني بشاب يدق ابواب العمل التطوعي مذ زمن طويل يعمل علي صناعة محتوي ثقافي على أرض الواقع  مختلف من خلال تدريب الشباب ودفعهم عبر منظمة شبابية غير ربحية يمضي بها بصناعة رؤية جديدة خلال تدريب الشباب ودفع بهم في مجالات العمل وسياسة  اليوم في حوار شيق كانت لي وقفة حديث مع الشاب الأستاذ "سليمان كانون "







                                                     " ســـــــليمان كــــانون مؤسس منظمة قادة الأفكار  "
                                         





1- الأهتمام بالمسار السياسي أمر يكاد يكون مهمش من قبل الشباب ولا يوجد عليه إقبال كيف استطلع سليمان كانون ترسيخ أهمية دعم الشباب عن طريق قادة الأفكار !؟  

إن التفكير في قضايا الشباب ومشكلاتهم واهتماماتهم وتوجهاتهم تعد هي الركيزة الأساسية لحلحلة المشاكل التي تخص فئة الشباب بمجتمعنا ورغم أن هذه الفئة هي الأكبر حيث نجد أن ما يزيد عن 50% من السكان هم تحت الـ 30 سنة, إلا أنننا نجد هذه الفئة مهمشة ولا تحض بالإهتمام الكافي من السلطات المحلية كما لم تحض أيضاً بالإستقرار الذي يساعدها على تنمية وتحقيق الشباب لذواتهم في الميادين السياسية.


وتعد مشكلة التمثيل السياسي للشباب ظاهره عالمية فقد أعلن الإتحاد البرلماني الدولي أن بينما يشكل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 44 -57% من السكان في سن الاقتراع في العالم فهم لا يمثلون سوى 26% من أعضاء البرلمان في العالم ويمثل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة 1.9% من أعضاء البرلمان في العالم, ولا يوجد برلمانيون أصغر من  30 سنة في 80% من البرلمانات العليا في العالم .

و
كثيراً ما يكون دور الشباب مقتصراً على كونه تحفيزياً في التحركات من أجل الديمقراطية ، و أقل مشاركة من الأجيال الأكبر سنا في التصويت والنشاط الحزبي والتمثيل السياسي لهذه الفة رغم أهميتها .

 وقد ألهمت هذه الملاحظات العديد من المنظمات ومن ضمنها منظمة قادة الأفكار للتطوير والإستشارات لسعيها نحو تمثيل سياسي لفئة الشباب من خلال التوعية وتدريب الناشطين الشباب وإكسابهم المعرفة الكافية والمهارات الكافية على أن يصبحوا قادة سياسيون .

2- كيف أتت البداية وما الهدف التي تطمح له منظمة كقادة الأفكار من خلال كل هذه المبادرات الهادفة التي تطلقها تحت مظلتها ؟
منظمة قادة الافكار للتطوير و الاستشارات هي منظمة مجتمع مدني لييبية غير ربحية وغير حكومية مستقلة تعمل في بنغازي  تأسست في عام 2016 م ، يتم إدارة المنظمة من قبل فريق مؤهل ولديه خبرة محلية عريضة في مجالات عدة مثل استطلاعات الرأي و الانتخابات والإدارة المالية والقانون وتقية المعلومات والإعلام والإنتخابات وغيرها .
أتت فكرة تأسيس المنظمة على خلفية توجيه الجهود المبذولة لعدد من الفاعلين والمؤثرين الشباب والذين يتبادلون ذات الهتمامات ويبذلون الجهود للوصول الى ذات الغايات الأمر الذي أعقب تأسيس المنظمة حتى تحقق تكاثف الجهود تحقيقاً لغايتها المتمثلة في العمل على حاجات الشباب وأفكارهم ثم بلورتها لما يحقق لشباب غايتهم في تحقيق ذواتهم إقتصادياً وسياسياً  .


3- ماهي الصعوبات التي تراها كناشط مدني سواء كان هذا الأمر من ناحية قبول المجتمع أو من خلال مزاولة النشاط المدني؟

تبدو ظاهرة المجتمع المدني في ليبيا، أحياناً، أقرب إلى الموضة السياسية أكثر منها حقيقة واقعية في الحياة العامة. فمن البداية، نجد عدم إستمرارية المنظمات المحلية وغياب الرؤوية والإختصاص والتنظيم  لهذه المنظمات أمر يضعف من العمل التطوعي والجهود المبذولة لتحقيق أهداف معينة, فلطالم كان خلق الشراكات الشاملة مع المنظمات الفاعلة والتي تُبنى على قواعد وقيم ورؤية مشتركة وأهداف مشتركة هو أمر يساهم وبشكل فاعل لا في تحقيق الأهدافوحسببل ويحافظ على ترسيخ المفاهيم الحقيقية للمجتمع المدني وعدم إستخدامه أو أدلجته خدمتاً لغير غايته الأمرالذي يعزز من ثقة المجتمع بالمجتمع المدني والذي يمثل بيئة عمله الذي لن يفلح المجتمع المدني في تحقيق أهدافه مالم يحضى بثقة مجتمعه  .


4- ماهي المبادرات التي شعر أنها استطاعت أن تدفع قادة الأفكار للأمام وتعطيها ركن مميز ضمن المنظمات المتواجدة ؟



كان لبرنامج التمكين الإقتصادي بالعام 2017/2018 دوراً كبيراً في الدفع بمنظمة قادة الأفكار وذلك لكونه كان يمثل إنطلاقة لبرامجنا من جهة وتنوع الانشطة المنفذه من جهة أخرى فطيلة مدى البرنامج والذي أستمر لمدة تزيد عن السنة حققت منظمة قادة الأفكار الكثير من الإنجازات والنجحات خلال المدة, ويمكن وصف البرامج المنفذه بشكل من الإيجاز في التالي :

تنفيذ برامج تدريبية لما يزيد عن 200 من الشباب من كل الجنسين ومن أصحاب النشاطات الإقتصادية القائمة كانت تجارة أو خدمية أو صناعية في مجالات مختلفة وبناءً عن حاجتهم كان ذلك في المجالات الإدارية أو المالية أو التسويقية وغيرها .

تنفيذ برامج تدريبية لما يزيد عن 100 من الشباب من كل الجنسين من أصحاب أفكار المشروعات الإقتصادية ومساعدتهم على البدء في أعمالهم والإنتهاء من كتابة خطط مشاريعهم وإعداد الدراسات الجدوى لمشاريعهم 



اعداد دراسة سوق عن الاسواق القابلة لنمو في المنطقة الشرقية والذي تم المشاركة به في مؤتمر جامعة بنغازي للتنمية المستدامة 2017 ونشره .

إعداد خطة عمل مشاريع لتحسبن من ادء اعمال رواد الاعمال الناشئين عدد 30 شاب ومساعدتهم على كتابة خطة المشروع  الخاصة بهم وتحديد المشاكل التي تواجههم في أنشطتهم وكيفية معالجتها وذلك بستخدام جلسات الواحد مقابل واحد مع المختصين .

تنفيذ الاسبوع العالمي لريادة الاعمال 2017 .

انشاء مسابقة لشباب من الجنين من أصحاب الافكار المشروعات الريادية  (STARTUP) .

إعداد دراستين وصفيتين لتحديد الإحتياجات والمتطلبات التي يتوجب إكسابها للشباب لإدماجهم في سوق العمل وذلك لتخصصين دراسيين وهما المحاسبة والتحاليل عن المعهد العالي للمهن الطبية والمعهد العالي للعلوم الادارية والمالية .
تأسيس مركز للأعمال يمثل تجمعاً لحاضنات الأعمال في بنغازي وهما حاضنة جامعة بنغازي ومركز أعمال بنغاي حتى يسهل من تقديم الخدمات لرواد الأعمال من جهة وحتى تتمكن هذه الجهات من مزاولت أعمالها من جههة أخرى والتي قد فقدت مقراتها نتاج الحرب بمدينة بنغازي .

تأسيس مساحة عمل مجهزة لرواد الأعمال يمكنهم من إستخدامها في الأعمال المكتبية والتخطيط لبرامجهم والإستعانه بالخبراء في مركز رواد الأعمال وأيضاً الإستفادة من قاعات الإجتماعات لعقد إجتمعاتهم والإنترنت وذلك بصورة مجانية نظراً لعدم إمكانيت بعض الانشطة الإقتصادية في المراحل التأسيسية من تكبد المصروفات التأسيسية .



5- تمكين االشباب ضمن مجالس البلدية هل تري من الواجب أن يعمل يطمح الشباب لمثل هذه الوظائف ,نتمني منك سرد آلية العمل علي هذا الملف داخل المنظمة ؟

منذو انطلاق ثورة 17 فبراير في عام 2011 م كانت مطالب الشباب كبيرة وأساسية ولكن لم يكن من بينها أن يتم تمثيل الشباب في المناصب السيادية في الدولة  رغم ان نسبة الشباب في ليبيا قد تجاوزت 65% حيث جرت العادة في ليبيا علي تفضيل جانب الخبرة الكبيرة عن عامل السن , دائما نجد أن الليبين يفضلون كبار السن لتولي المناصب القيادية باعتبار أن لديهم خبرة اكبر , وبعد انطلاق اول تجربة ديمقراطية في ليبيا وهي انتخابات المجلس المحلي بنغازي وبعدها مباشرة كانت انتخابات المؤتمر الوطني العام فقد ترشح عدد من الشخصيات الشابة بالمدينة ولكن لم يحالفهم الحظ في الحصول علي اصوات تؤهلم للفوز وذلك نتيجة لضعف ادائهم في الية التسويق لأفكارهم و ضعف مهارات اعداد البرامج الانتخابية الخاصة بهم وهذا الضعف ناتج عن عدم الفهم  الكامل باساليب التسويق السياسي و وضع خطط التواصل مع الناخبين  مما يعزز من فرص فوز الشباب في حال ترشحهم للانتخابات, ومن هنا جاءت فكرة المنظمة بحيث نبدا اولا في تحفيز الشباب علي الترشح في الأنتخابات البلدية  حيث عقدت منظمة قادة الأفكار فى عام 2018م ورشة عمل لبعض الشباب المرشحين والذين لم يحالفهم الحظ وعند مناقشة اهم أسباب عدم فوز الشباب في الأنتخابات هو عدم خبرة الشباب في مجال التسويق السياسي وتسويق افكارهم وكذلك كتابة البرامج الانتخابية المناسبة للمناصب المترشحين لها وحيث اننا في مشروعنا السابق تم شرح مهام البلدية من خلال التعريف بقانون رقم 59 والقرار رقم 161 المنظمة للادارة المحلية واهم الخدمات اللتي تقدمها البلدية وكذلك اللوائح والقوانين المنظمة للعملية الأنتخابية وبالأشارة الي اهداف المنظمة في التمكين السياسي للشباب واستكمال للمشرع السابق الذي تم تنفيذه ولما جاء به السيد رئيس الوزراء في يوليو 2019م عن التجهيز للإنتخابات البلدية تقرر من قبل منظمتنا تنظيم مبادرة لتوعية الشباب من كل الجنسين حول اهمية المشاركة السياسية للشباب وإيضاح ألية الأندماج بالحياة السياسية وإحاطتهم بكل ماهو ذا علاقة بذالك من القوانين المنظمة للإنتخابات والشروط الواجب توفرها بالناخبين واللية التسجيل والوسائل التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة في الانتخابات وإعداد البرامج الإنتخابية و إدارة الحملات الإنتخابية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق