المتابعون

الأربعاء، 28 فبراير 2018

رسائل من تحت الأرض



" رواية"



رسائل من تحت الأرض 









تسمو الحياة برفعتها ! هل يمككننا ان نعيش أكثر  هل ينبغي لنا أن نحي بالطريقة التي  نحب ، أم ان نتقبل وقائع الحقائق  ولا نسبح في خيالات الحلم ، ونتعدي حدود المقبول !
فيدور رجل يهمة التساؤلات في عالم لا يري للتساؤل معني !
لا يهمة تفسير الظواهر و لا ينتبه للتفاصيل المندلقة  في  منظورنا البارد !
 "الرحلة اليوم كئيبة جدا ! لكن الحزن أحيانا يعطينا مستخلص الحقيقة !
ماذا لو مارس الإنسان العزلة من مبدا الخوف ، الغضب ، والنرجسية أيضا
أبقيت علي قرأت هذه التحفة ثلاثة أشهر ، أحاول جاهدة أن أسترق السمع والبصر لما يحبه هذا القابع في قبو مهددا بذكائة الحاد ،ان يقتل ويسحق ويهزم الجميع
فرويد حينما قال ، الخوف يحكمنا كان علي حق ، لذلك يعمل  فيدور علي توظيف الفكرة داخل شخصية متناقضة ، منعدمة الإيمان بالذات رغم وجود الثقة ، شخصية تثيرك بشفقة أحيانا ، وبمبدأ العطف يجترفك الوجع لحالها ، بينما لا يحيد عنك شعور الغضب من كافة التصرفات اللئيمة لهذا الجعسوس !
ماذا لو فقد المرء القدرة علي العطاء كيف له أن يحي بمبدأ الأخذ ، إحتمال التنبؤ  بحجم بالبشاعة التي تغزو الإنسان لمجرد فقدانه الثقة بالأخرين ، لقد لامست شيء ما بداخلي هذه الرواية ، لحظات كثيرة في غضب البطل شعرت أني هناك اقبع في قبو اتعايش معه ونصهر
الفلسفة هي الكيان الاول الذي تستند عليه تساؤلات البطل الغاضب ، سوداوية الذات هي الكيان الثاني ! ومن هنا يمكن إستخلاص مفهوم الحماقة وبداية  تكور هذا الشعور ، إن قدرتنا علي رؤية عيوب الغير دون إدراك عيوبنا الجسيمة او محبتنا لهذه العيوب وتفاخرنا بالمثالية في حين إنعدامها في تكوين ذواتنا هي مايجرنا لإرتكاب حماقة تشبة في منظور رؤيتنا هي الحقيقة المطلقة البديهية التي يجب أن يراها الجميع ومن هنا يولد البؤس  !
من هنا تتخذ الحياة وجه الصراع الذي يبقينا في دوامة اللهث وراء ما نشتهي ونريد !
 الرواية ثمة بها شقين ! شق يحدثك بشكل مجهول عن إنعدام رغبة البطل في مزاولة مهام الحياة والحياة ، وشق يجعلك تري مدي تفاوت مفهوم البطل وتصرفاته مع الحياة حينما يستعيد صور ومواقف من ماضية ليروي  بداية تكوين هذه الشخصية وما بها من تراكمات عملت علي قولبته ووضعه في هذا الإطار
لقد نلت نصيب وفير من المتعة ، والتعلم وكالعادة لم اشعر بشيء إلا فقداني لصديق أحببته في نهاية .
ستبرز التعاسة بوجهك وتلوح بشكل ملحوظ فيما تري نسيان يلملم الذكريات من قارعة الأحداث يفر كسراق كلما لاح نظرك يقتنصه ،تشبه فيدور هذه الرواية  ولعل طابع الحزن هنا كان نتيجة لفقدانه لزوجته خلال كتابه للفصل الثاني من الرواية .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أترككم مع آجمل الإقتباسات التي عملت علي لملمتها في رحلتي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بعد غياب ! ، العودة .

  مرحباً سُكان رحالة. ! أنها عودة حميدة بلا شكْ ، للركن الأكثر أمان داخل عوامل الإنترنت . كيف يبدو هيئتي ككتابة لا آعلم لكني حينما بدأت الم...